أستاذ بجامعة الأزهر: الإهمال في الممتلكات العامة بداية فساد السلوك المجتمعي

أكد الدكتور أحمد نبوي، أستاذ بجامعة الأزهر، أن الممتلكات العامة تمثل الركيزة الأساسية للحياة المجتمعية، وتشمل المرافق والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين مثل المدارس والمستشفيات والجامعات والمساجد والشوارع ووسائل النقل المختلفة، مشددًا على أنها ليست ملكًا خاصًا لأي فرد، بل هي حق مشترك لجميع المواطنين.

وأوضح الدكتور نبوي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هناك تهاونًا واضحًا في تعامل المواطنين مع الممتلكات العامة، حيث يحرص البعض على الحفاظ على المرافق داخل منازلهم كالمكيفات والمراوح، بينما يتعاملون بإهمال مع نفس المرافق في الأماكن العامة، سواء في المدارس أو المساجد أو وسائل المواصلات، ما يعكس خللًا في الوعي المجتمعي.

ودعا أستاذ جامعة الأزهر إلى ترسيخ قيم الحفاظ على الممتلكات العامة في نفوس الأطفال منذ الصغر، عبر التربية العملية في المدارس والمنازل، مثل تعليمهم الحفاظ على نظافة الفصول والحافلات المدرسية، وعدم إلقاء المخلفات في الشوارع، إلى جانب أن يكون الأهل قدوة لأبنائهم في احترام الممتلكات العامة وصيانتها.

وأشار الدكتور أحمد نبوي إلى أن غرس هذه القيم مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، معتبرًا أن احترام الممتلك العام هو مظهر من مظاهر المواطنة الصالحة، وأن الحفاظ عليه يعكس وعيًا وسلوكًا حضاريًا يحمي حقوق الجميع.

واختتم أستاذ جامعة الأزهر حديثه بالتأكيد على أن الاستهانة بالممتلكات العامة هي الخطوة الأولى نحو فساد السلوك المجتمعي، لافتًا إلى أن بناء وعي يحترم المال العام يبدأ من تربية الأجيال الجديدة على الإحساس بالمسؤولية والانتماء.